وحيدا أذهب ، وحيدا أجيئ
في الليل ، على فراشي
طلبت من تحبه نفسي فلم أجده
آلاف الليل مكورا كالجنين في بطن الأم
أمد أكف الجوع إليه
تتشنج أمعائي
يا جوعا أبديا للأنثى
بئس الجوع رأيت
" أذهب اليها"
حسنا أذهب
لحظة رحت لبيتها فانعقد لساني
شل القلب وأطبق فوق الشفتين الموت
كانت وحدها
لكنك لم تتقرب اليها بكلمة
لم تجرؤ حتى أن تحاول مجددا لمس يديها
ولا أن تنظر في عينيها
فاتتك عيناها السوداوان
النافذتان كحد السيف
اللامعتان كسحر الموت
تستأذن
تمضي مسرعا الى مسكنك
تتحسر
آآآه لو كانت
لو كنت وكنت وكنت
تضع المفتاح في الباب
تتحاشى عيون المتطفلين
تطالعك سدود الكتب كحيوانات منقرضة
تتفرس فيك عيون الأموات
طالت رقدتهم في كهف الورق المصفر
تدفن رأسك بين يديك
في بحر الحزن الأسود تغرق سفن العمر
يوم سلمت عليها للمرة الأولى
صرت شعاعا
عصفورا وفراشة
وحفرت التاريخ على الحائط
واللحظة كانت مسئولة
لحظة عجز عن تصميم في وجه الحب
أو
في وجه الموت
عبرت
لن ترجع ابدا
كانت تبتسم اليك
تتطاير خصلات الشعر المعقودة فوق جبين من نور
سهل أن تتهم النفس
وتعذبها
فالتعذيب شريعة هذا العصر
تضع الدرع البراق على جثة فارس
كي تستمتع بالحرية خلف السور الشائك
كي
تتلذذ ببكائك
لكن الفاجعة أمر
!!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق